الوكالة الأولى المتخصصة بأنباء الملكية الفكرية في العالم
عضو في طلال أبوغزاله العالمية

إحتفال وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية باليوم العالمي للملكية الفكرية بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع

29-نيسان-2018 | المصدر : وزارة الاقتصاد والتجارة - قطر | عدد الزيارات : 2304
الدوحة - احتفلت وزارة الاقتصاد والتجارة في اليوم العالمي للملكية الفكرية بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تحت شعار "تمكين التغيير: المرأة في الابتكار والابداع، وذلك في إطار التزامها بتعزيز الحوار حول أهمية المُلكية الفكرية وتعزيز دورها في تطوير بيئة مشجعة ومحفزة للابتكار والإبداع في المجتمع وذلك بتنظيم منتدى ومعرض مُصاحب في مركز قطر الدولي المعارض والمؤتمرات، وفقاً لما نشره موقع الوزارة.

شارك في إحتفالية اليوم العالمي للملكية الفكرية سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، وعدد من كبار المسؤولين من عدة جهات حكومية، وأكاديميين.

من جانبه أكد سعادة وزير الاقتصاد والتجارة خلال كلمته الافتتاحية، أن حماية الحقوق في دولة قطر تعد عاملاً أساسياً ومحفزاً مهماً للاستثمار خاصة في ظل توجهات الدولة الرامية إلى تنويع مصادر الدخل، وتشجيع كافة مكونات القطاع الخاص بما في ذلك الشركات الوطنية الصغيرة والمتوسطة على الابداع والابتكار وزيادة إنتاجها، الأمر الذي يساهم بدوره في تعزيز قدرتها على المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني.

وأشار سعادته إلى أن الدولة قد عملت على تطوير وتحديث التشريعات والقوانين الهادفة لحماية المُلكية الفكرية بما يتوافق مع المعايير التي حددتها الاتفاقيات العالميّة والقوانين الدوليّة المعمول بها في هذا المجال.

وفي هذا الصدد، نوه سعادته بالمبادرات المبتكرة التي أطلقتها وزارة الاقتصاد والتجارة في سبيل حماية حقوق المُلكية الفكرية والعلامات التجارية، عبر انتهاج أرقى المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال، وتوفير منظومة إلكترونية متكاملة ذات جودة عالية لدعم وتمكين المؤلفين وأصحاب الحقوق المجاورة وأصحاب العلامات التجارية والمخترعين والمبتكرين من الحفاظ على حقوقهم وحماية أعمالهم واختراعاتهم.

وفي سياق الحديث عن شعار الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية لهذا العام، أشاد سعادته بالإنجازات الرائدة التي حققتها المرأة القطرية مثمناً جهود المرأة القطرية في رفع راية دولة قطر عالياً في مختلف المحافل الدولية ومنها المعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط الذي تم تنظيمه مؤخراً في دولة الكويت الشقيقة حيث حصدت دولة قطر سبع ميداليات تم تــقديم 3 ميداليات برونزية منها لثلاث شابات قطريات تكريماً لهن على ابتكاراتهن المتميزة والمبدعة.  إلى جانب ما سبق، أشاد سعادته إلى تتويج عدد من المبتكرين القطريين في  معرض جنيف الدولي للاختراع بست ميداليات منها 4 ميداليات ذهبية وفضيتين ليضيفوا بذلك إنجازاً جديداً لدولة قطر في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وفي هذا الصدد، قالت سعادة الشيخة هند: "يُركز احتفالُ هذا العام على دور المرأة في مجال حيوي، ألا وهو مجال البحوث والتطوير والابتكار، الذي أخذته مؤسسةُ قطر على عاتِقها منذُ نشأتِها، للإسهامِ بقوةٍ في النهوض بدولةِ قطر، وتحقيقِ رؤية القيادة الرشيدة، لبناء اقتصاد معرفي ومتنوع".

وأضافت سعادتها: "تضرب مؤسسة قطر مثالاً رائعاً في توظيفِ قُدُراتِ المرأةِ كباحثةٍ ومخترعةٍ ومبتكرة، إذ تشكل المرأة جزءًا أصيلاً ومحركاً أساسياً في قِوَام الفِرقِ البحثيةِ المتكاملةِ. ووصل عددُ الباحثاتِ في ثلاثةٍ من كيانات مؤسسة قطر البحثية إلى 68 باحثة، وأسهمت باحثاتُ المؤسسة في الحصول على 13 براءة اختراع".

هذا وقام سعادة وزير الاقتصاد والتجارة برفقة سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني ، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، بافتتاح المعرض المصاحب ، كما قاما بجولة داخل أروقة المعرض حيث استعرض المخترعين من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وجامعة قطر  والنادي العلمي المشاركين في المعرض اختراعاتهم وابتكاراتهم في مختلف المجالات.

إلى جانب ذلك، نظمت الوزارة خلال الاحتفالية التي تقام هذا العام بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت شعار ( تمكين التغيير: المرأة في الابتكار والابداع) عدداً من الحلقات النقاشية بمشاركة ممثلي مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ووزارة المواصلات والاتصالات ، ووزارة التعليم والتعليم العالي، والهيئة العامة للجمارك ، ومركز نماء ، والنادي العلمي القطري، والصندوق القطر لرعاية البحث العلمي.

جرى خلال الحلقات النقاشية تسليط الضوء على عدد من الموضوعات المهمة أبرزها دور المرأة في نشأة المُلكية الفكرية وتشجيع الاستثمار، وأهمية المُلكية الفكرية في الدول المتقدمة إلى جانب مناقشة دور التعليم في دعم البحث العلمي وتطوير المُلكية الفكرية، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم وتشجيع الابتكار والمبتكرين، حيث نوقشت آلية انتقال براءة الاختراع من فكرة الى منتج قابل للتسويق، و دور المخترعين في تنوع الاقتصاد، والتوقيت المناسب لإنشاء شركة ناشئة لأي صاحب براءة اختراع، علاوة عن التطرق إلى أحدث التقنيات التي تساعد براءة الاختراع على انتاج نموذج.

كما ناقشت الحلقات النقاشية التحديات التي تواجه استمرار صاحب براءة الاختراع، و دور الجمارك القطرية  في حماية حقوق المُلكية الفكرية، والانتحال العلمي وطرق تجنبه في بحوث الطلاب، ومبادئ ومعايير اخلاقيات البحث العلمي وحماية حقوق المؤلفين والباحثين، إضافة إلى مناقشة التحول إلى الاقتصاد المعرفي من خلال الربط بين النظام التعليمي ودوه في دعم البحث العلمي وعملية التفكير والابداع، وتعزيز القدرات التدريسية فيما يتعلق بالمُلكية الفكرية وتنمية الابتكار، فضلا على واقع البحث العلمي في مؤسسات التعليم التقني والمهني.

هذا وتم تكريم المخترعين المشاركين في المعرض المصاحب للفعالية، كما تم تكريم مسؤولي الجهات المشاركة في الحلقات النقاشية.

الجدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية يجري سنويا منذ عام 2000 بهدف نشر ثقافة المُلكية الفكرية والتوعية بها. وتهدف فعاليات هذه الاحتفالية إلى توعية الجمهور وتشجيعهم على الابتكار سواء في مجال الاختراعات او المصنفات الفنية والادبية أو غيرها من مجالات المُلكية الفكرية ومنحهم المزيد من المعلومات من قبل الخبراء والمسؤولين لتشجعهم على حماية إبداعاتهم وحفظها من التعدي.
مشاركة



مقالات ذات صلة